يقول: (ولهذا لما كان ولي الله يجوز أن يغلط؛ لم يجب على الناس الإيمان بجميع ما يقوله من هو ولي لله؛ إلا أن يكون نبياً، بل ولا يجوز لولي الله أن يعتمد على ما يلقى إليه في قلبه؛ إلا أن يكون موافقاً) أي: لما كان ولي الله يجوز عليه أن يغلط لم يجب على الناس الإيمان بجميع ما يقوله؛ لأن ذلك لا يكون إلا للأنبياء، فالذين يؤخذ كلامهم كله، ويسلم لهم أقوالهم كلها هم: الأنبياء، والأنبياء هم أعلى طبقة أولياء الله، فأعلى وأفضل أولياء الله هم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهؤلاء هم الذين يسلم لهم كل قول يقولونه ولا يعترض عليهم في أي شيء، وأما من عداهم فإنهم يحاكمون إلى ما جاء به الأنبياء.